كيف يتعامل الناس مع الدواء

 

 825 كلمة

 

في ظل أزمة كورونا..كيف يتعامل الناس مع الدواء

الجمهور: استشارة الطبيب أو الصيدلي أو الاعتماد على الخبرة

المتخصصون: الإفراط في تناول الأدوية يسبب أضرار صحية قد تصل إلى الوفاة

و10 نصائح للتعامل الآمن مع الدواء



كتبت- ياسمين رضا ونغم هشام:

في ظل أزمة كورونا ومع ارتفاع حدة الموجة الثالثة من الوباء يشعر الكثير من الناس بالخوف من زيارة الطبيب أو التوجه إلى المستشفى في حالة الإصابة بأية أعراض تستدعي الكشف الطبي، ويلجأ عدد كبير منهم إلى استشارة الصيادلة والاعتماد على الأدوية المعروفة لعلاج الأعراض الدارجة، بينما يعتمد الآخرون على وصفات الأطباء فقط تجنبًا لمخاطر تناول الدواء دون استشارة، صوت الجامعة ترصد رأي الجمهور والمتخصصين في التعامل مع الدواء وطرق حفظه.

الدواء الخاطىء

قالت نجاة محمد، مدرسة 46 سنة، أنها حين تشعر بتعب بسيط تأخذ الدواء بعد استشارة الصيدلي، وتحتفظ بالدواء وتعيد استخدامه إذا انتابتها نفس الأعراض بعد التأكد من الصلاحية المسجلة على علبة الدواء وإذا انتهت تتخلص منه على الفور، وتحاول بقدر الإمكان أن تقلل من تناول الدواء لتقوي مناعتها خاصة في هذه الأيام، كما ذكرت أن أحد أبنائها ذهب إلى المستشفى بعد تناوله لدواء خاطئ وصفه الصيدلي! 

وأكد رضا محمد، محاسب 51 سنة: "دائمًا ما أسأل الصيدلي عن أي دواء أو مسكنات قبل تناولها، لأن المادة الفعالة لها أسماء تجارية مختلفة وبالتالي لها جرعات محددة"، وقال أنه لا يأخذ أي جرعة زائدة من الدواء وإنما يأخذ الجرعة التي وصفها له الطبيب فقط ليحافظ على صحته، كما أنه يضع الدواء في المكان المناسب له بعيدًا عن الأطفال أو المنظفات ويراجهعا باستمرار للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية. 

وذكرت أحلام محمد، ربة منزل 50 سنة، أنها تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن أي مسكنات وكذلك الفيتامينات؛ لأنها تحتوي على مواد كيميائية وتفضل الحصول عليها من خلال الفواكه والخضراوات الطبيعية، كما أنها تحرص على زراعة بعض الخضروات في منزلها وتتجنب شرائها من الخارج لأنها قد تحتوي أيضًا على كيماويات تضر بصحتها.

الطبيب أولًا

وقالت مريم محمد، موظفة ٣٣ سنة: "أستشير الطبيب عن الدواء وفعاليته حتى لا يتعارض مع أدوية أخرى، وكذلك الفترة اللازمة من العلاج لأشعر بتحسن، وأطلع على النشرة الداخلية للدواء لتجنب أي مضاعفات أو آثار جانبية، وأتبع تعليمات وجرعات الدواء التي يحددها الطبيب"،  وأضافت أنها لا تتوقف عن استخدام الدواء دون إعلام الطبيب الخاص بها، وحين تشعر بأي أعراض غريبة تتوجه فورًا لاستشارته ولا تعتمد على الصيدلي في هذا الأمر.

وقالت سماح محمود، ربة منزل ٤٠ سنة: "لا أعرض خبراتي الدوائية على الآخرين، حيث يجب استشارة الطبيب في تناول أي أدوية لأن كل دواء له آثاره الجانبية ولا يناسب كل الأشخاص لاختلاف حالتهم الصحية، كما أنني أتأكد من سلامة عبوات الدواء ولا أتناول أيًا منها بعد يوم من انتهاء صلاحيتها، بالإضافة إلى أنني أحرص على الاحتفاظ بالأدوية في مكان مخصص لها بعيدًا عن أي مستلزمات أخرى.

مخاطر الإفراط

أوضحت دكتورة منى رادميس، إخصائية التغذية العلاجية: أن الأدوية لها أنواع مختلفة منها ما يمكن التوقف عن تناولها واستخدمها بعد فترة مرة أخرى، بينما توجد أدوية تكون محددة الاستخدام لا نستطيع أن نتناولها مجددًا دون استشارة الطبيب، وفي كل الأحوال لا ننصح أي شخص بتناول الأدوية من تلقاء نفسه إلا إذا كانت أدوية عادية لا يوجد لها مخاطر صحية،  كمسكن لبعض الوقت أو معالجة لحساسية بسيطة ولكن لا نسطيع تعميم ذلك على جميع الأدوية بالتأكيد، فالافراط في تناول المسكنات لفترة طويلة قد يضر بوظائف الكبد ويؤثر على الصحة.

وذكرت "راداميس" أن الدواء المستخدم بجرعة أكبر من احتياج المريض يعرضه لعدة مخاطر دون شك، حيث يوجد على علبة الدواء تحذير من استخدامه بجرعات أكبر من الجرعة التي يصفها الطبيب، فمثلًا بعض الفيتامينات كفيتامين ب6 والنحاس ومكملات الحديد تضر بالصحة، وقد تتسبب في الوفاة إذا استخدمت بإفراط ودون إشراف، كما أن تناول كمية عالية من حمض الفوليك قد يسبب الإصابة بالسرطان، وهناك أدوية مسيلة للدم قد تسبب نزيف في المخ.

الاحتفاظ بالعلاج

قال الدكتور محمد جمال، دكتور صيدلي، أن البلاستيك المستخدم في تغليف الأدوية هو ورق الألومنيوم فويل، وتكون زجاجة الدواء بنية اللون لتحمي الدواء من الأكسدة من أشعة الشمس أو الضوء بشكل عام، كما أن معظم الأدوية  تحفظ في درجة حرارة الغرفة وهذا يشمل الأقراص والحقن بعيدًا عن متناول الأطفال، وبعضها يحفظ في الثلاجة للحفاظ على صلاحيته لفترة أطول مثل شراب الدواء وبعض الكريمات، وتوجد أدوية وجوبية الحفظ في الثلاجة مثل الأنسولين بأنواعه، ويراعى إدخال زجاجة الدواء داخل عبوتها خاصةً إذا كان الدواء حساس للضوء.

وأضاف "جمال": المواد البلاستيكية المستخدمة في تغليف الدواء آمنة جدًا وغير قابلة للتحلل، كما أن التخزين السيئ سواء في درجة حرارة عالية أو في درجة حرارة تقترب من الصفر أو أقل يؤثر على التفاعل ما بين المادة الكيميائية للبلاستيك مع الدواء، ويحدث انتقال بين الوسطين إذا تم التخزين بشكل خاطئ، وبالتالي يجب الحذر عن إعادة استخدام أي دواء بعد فترة من فتحه وتخزينه.

10 نصائح من وزارة الصحة للتعامل الآمن مع الدواء

1-  افحص اسم الدواء قبل تناوله.

2-  أسأل الصيدلي عن الاسم العلمي للدواء.

3-  استفسر عن وظيفة الدواء الموصوف لك.

4-  استفسر عن الأعراض الجانبية للدواء.

5-  تأكد من صلاحية الدواء قبل تناوله.

6-  تناول الدواء في النور وليس الظلام حتى لا تأخذ الدواء الخاطئ.

7-  اشترِ الأدوية من صيدلية مرخصة فقط.

8-  تناول الدواء بصورة منتظمة.

9-  تخزين الأدوية في المكان المناسب لها.

10-                     احرص على إبعاد الأدوية عن متناول أيدي الأطفال.

تعليقات