تنازل عن مستحقاته من أجل الدراويش .. لحظات فارقة في حياة السلحدار

 

تنازل عن مستحقاته من أجل الدراويش .. لحظات فارقة في حياة السلحدار



كتبت- ياسمين رضا

أحد أبرز لاعبي الكرة المصرية في فترة التسعينيات ومن بين نجوم الجيل الذهبي للنادي الإسماعيلي في تلك الفترة، لعب للدراويش لمدة تزيد عن سبع سنوات ساهم خلالها في حصده لقب بطل الدوري الممتاز عام 1991، وكذلك كأس مصر عام 1997، تميز بالروح القتالية الكبيرة بخلاف قوة التسديدات بالقدم اليسرى، وكان لاعبا جوكر يعتمد عليه كبار مدربي الإسماعيلي في أكثر من مركز مثل الظهير الأيسر والجناح الأيسر ولاعب الوسط المهاجم ولاعب الوسط المدافع، إنه "أدهم السلحدار"، المدير الفني السابق لفريق المجد السكندري، والذي توفي خلال مباراة فريقه أمام فريق الزرقا بإحدى مباريات القسم الثاني .

ولد السلحدار في التاسع من شهر سبتمبر لعام 1968 بالقاهرة، وكتب تاريخ مشواره الكروي بدأ مسيرته الكروية فى التاسعة من عمره فى نادى النيل الرياضي، ومنه انتقل اللاعب إلى دورى الدرجة التانية لنادى النيل للأدوية لمدة عام، وخلال هذا العام واجه الأخير نادى الإسماعيلى فى بطولة كأس مصر، وفجر فريق النيل المفاجأة الكبرى بالفوز على الدراويش بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد .

يعد أدهم السلحدار من أشهر اللاعبين والرياضيين في مصر فهو واحد من مواهب كرة القدم التي ظهرت وتلألأت داخل النادي الإسماعيلي  فولد السلحدار في 9سبتمبر 1968 في القاهرة  وتوفي عن عمر يناهز 53 عام في 2 ديسمبر 2021 وبدأ مسيرته في كرة القدم وهو في سن التاسعة عشر حيث يعد نادي النيل الرياضي أول نادي لعب به ثم انتقل إلى نادي صيدلة النيل ثم إلى النادي الإسماعيلي.

لتكون هذه المباراة هي طاقة النور للسلحدار، حيث انتقل اللاعب بعد هذه المباراة للقلعة الصفراء بقيمة 10 آلاف جنيه، بعد أن تنازل اللاعب عن كافة مستحقاته لدى نادي النيل من أجل اتمام انتقاله للدراويش، بعد أن اكتشفه كباتن الدراويش السابقين أمثال سيد السقا، وعلى أبوجريشة، وكانت أول مباراة للسلحدار بقميص الدراويش أمام غزل المحلة فى الإسماعيلية موسم 90-91، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، قبل أن ينتهي الموسم بتتويج الدراويش بدرع الدوري على حساب النادي الأهلي .

وعن سجله التهديفي وعدد مبارياته مع الدراويش، خاض السلحدار 214 مباراة مع برازيل الكرة المصرية، حصل خلالها مع زملائه على بطولتين، أولهما بطولة الدوري المصري في موسم 90-91، وبطولة كأس مصر في عام 1997، أحرز خلال مبارياته سبعة أهداف فقط أمام أندية (الزمالك مرتين- المصري- الأفريقي التونسي- السويس- السكة الحديد- ومولودية قسطنينة)، كما لعب للمنتخب العسكري وكان متواجداً في تصفيات كأس العالم العسكرية، التي فازت بها المنتخب المصري في عام 1993، وهو نفس العام الذي انتقل السلحدار للمنتخب المصري، ثم ينهي مشواره الكروي ويبدأ في مجال التدريب .

لم تتوقف مسيرة العطاء لأدهم السلحدار عند هذا الحد مع فريق واحد فقط، ولكنه انتقل إلى نادي الشرقية لمدة موسم، وهو العام الذي صعد فيه الفريق الشرقاوي للدوري الممتاز بقيادة حسن شحاتة، وهو ما ساعد فريقه للصعود إلي الدوري الممتاز للمرة الثانية على التوالي لحسن شحاتة، الذي صعد قبلها بعام مع فريق المنيا لدوري الأضواء والشهرة، وهو ما ساهم في صنع أسطورة المدرب كمتخصص في الصعود بالأندية إلى دوري الأضواء والشهر، ثم انتقل إلى نادي المعادن لينهي مسيرته الكروية به قبل أن يتولى تدريبه كمدير فنياً ثم العمل كمدرب عام بنادي الاتحاد الليبي وحقق معه لقبي الدوري والسوبر، ثم عاد إلى الانضمام للجهاز الفني للدراويش كمدرب عام .

عرف عن أدهم السلحدار خلال مسيرته الكروية الالتزام التام والابتعاد عن إثارة أية مشكلات، سواء كلاعب أو كمدرب، وعرف عنه أيضاً الانتماء الكبير للإسماعيلي، وحرصه على تلبية نداء ناديه في كل الأوقات من خلال العمل في أكثر من منصب مثل المدرب المساعد والمدرب العام والمدير الفني، قبل أن يتوفى خلال مباراة فريق المجد السكندري، الذي يقوده تدريبياً، مع فريق الزرقا عقب احتفال لاعبيه بخطف هدف الفوز أمام الزرقا .

 

 

تعليقات